الأحد، 29 يونيو 2008
الأربعاء، 18 يونيو 2008
د. محمد الدسوقي // وخاطره في الصميم
كان أن اصطنعتك من حنايا الأحلام ...وبعيداً عن البشر احتجزت لك الحياة ...أحطتها بأيام العمر ...ومن خارطة وجهي نزعت كل الملامح ...ونقشت بها في دروب وجهك قصتي ...ثم غرستك في ثنايا الفؤاد ...ومن أوردته وشرايينه وهبتك سبل الحياة ...وحول حدودك نثرت الأمنيات...ووهبتها كل قطرات الفؤاد ... فنمت أحلاما وبستانا وأزهارا وأغصانا نسجت عليه الأطيار أنشودة من خيال ... وعلى أبواب مخيلتي العالية ظللت أنتظر ...و أطلقت لمخيلتي العنان ...خلت أن في حياتك ستكون الحياة ...و بداخل ملامحك ستستكين ملامحي ...وطال الانتظار ...ويوم العرس الموعود انتحر بداخلي الانتظار...وداخل الأسوار ظللت أبحث وأبحث ...ولما طال بحثي ...حطمت كل الأسوار ... وقوضت كل مخابئنا الحصينة ...كتمت تحت أنقاضها الطير ...خنقت بيدي الأغنيات ...وخرجت أجوب الطرقات مرددا أغانيك المليئة بالشجون عن قصة بلا مفردات ...نسجتها الأوهام بأسطر من خداع ... ونثرت في وجه الرياح زيف الأمنيات ...وبعثرت كلمات قليلة عن ست حسن مجهولة كالت في ظهر شاطرها الطعنات ...ولما دنا الليل وانسحب النهار ...عدت إلى مكانك الموعود أنتظر..محملاً بأسمال عرسك القديم ...حملتها كقربان ...علك ترجعين ...ولم ألبث في مكان الانتظار ...حتى تبدلت الحياة ...وفوق أطلال مملكتنا القديمة استحالت الأزهار أشواكاً فرضت سطوتها في المكان ...وفوق أغصانها الدامية باتت الطيور مبللة كل الليالي تعاني الصقيع وتغنيه مرثيةً حزينةً من ترانيم اسمك المفقود مغلفةً بحنين الغربة والافتقاد وتترنم بخداع الأمنيات الزائفة تنثرها في دوائر متداخلة على حدود جزيرتي فهدمت بها كل جسور الأمنيات وعزلت عالمي عن العالم ...وفي كل مساء وبينما كانت تحلق مبتعدة عن حدود أرضي الموات كانت تشيعني بنظرة رثاء بينما أقف أنا تائهاً أنتظر ...بلا عمر ...بلا أمل ...بلا ملامح ..
محمد الدسوقي،
الأربعاء، 11 يونيو 2008
الثلاثاء، 10 يونيو 2008
الاثنين، 9 يونيو 2008
الثلاثاء، 3 يونيو 2008
الأحد، 1 يونيو 2008
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)