الجمعة، 18 أبريل 2008

هاني رمضان



هاني رمضان








هناك تعليق واحد:

سامية أبو زيد يقول...

كما عودتنا سماح على الروائع، تبدأ روعة التصميم بالإضاءة أما الإطار فهو شظايا زجاج مما ينذر بكارثة. أما كلمة اتفرجوا فموضوعة بجوار العيون، ويأتى الدخان الاسود ليؤكد معنى الكارثة وكأنه بقايا حريق مما يشى بالخراب. وقد أحسنت توظيف الدخان بتوزيعه يمينا ويسارا وكأن الخراب من كل جانب، فيحيلنا اليمين واليسار للمدلول السياسى المعروف وكأن خرابها جاء على يديهما معا.
ويبقى الدخان الاسود رائعا لأنه متشكل بحيث يشابه النيل، والنيل لم يعد شريان الحياة بل شريان وباء لما أصابه من تلوث، وجاء اتصال الدخان على الجانب الأيمن بحاجب العين فأضفى عليها شكلا شيطانيا، أما على الجانب الأيسر فتبرز له أطراف وكأنها رأس شيطان مما يؤكد على الشرور المحيطة بالبلد.

اللوحة نفسها

نجد أهرام مصر فى لون قاتم لا يشبه الليل ولكن يشبه دخان الحريق البنى، وجزءا من رأس انسان وقامة طفل وساق امرأة، وكأن الحلوة مصر تباع قطع غيار لتجار الأعضاء، والتنوع بين رجل وطفل وامرأة جمع المجتمع كله فى اللوحة. ثم ننتقل إلى اليمين من أسفل فنرى ما يشبه شواهد القبور، وكأن مصر أصبحت مقبرة كبيرة، فنرى ما يشبه الأشباح خارجا من المستطيـلات المذكورة، ونلاحظ أن الأشباح ثلاثة فنتذكر فى الحال الفقر والجهل والمرض. وحتى نظرة العين لخارج الإطار وليست ناحية الأهرام ولا باقى التصميم مما يوحى بالانصراف عنها وعما يقال، بل والتطلع للهرب منها .
كما نلاحظ أن رأس الرجل وجذع الطفل وساق المرأة كلها بداخل قلب شفاف لكنه مكسور، وكأنه شيء مرمى بإهمال وأيضا كأنه نبت يبرز من الأرض، والجزء المظلم أعطانا شكلا لرأس الرجل مما يعنى ظلاما فى العقول.
وأخيرا تنبعث من التصميم البقع البيضاء المتحركة وكأنها بقع من نور ولكنها لا تكفى لمحو الظلام المحيط لتناثرها وتشتتها.
تحياتى للرائعين هانى رمضان وسماح.